قصيدة اللُّطْفِيَّة
قصيدة اللُّطْفِيَّة
دعاء فريد
دعاء فريد
يقرأ بعد تلاوة
الفرآن الكريم
أياَ ربِّ بِلُطْفِكَ يا مُرْتَجَـى | أُلْطُفْ بِنَا وَ هَيِّءْ لَنَا فَرَجَا |
سألنـاك يـا ربِّ بالقُرآنِ | و مَا فِيه و بالسَّبْعِ المَثَـاِني |
و بالّذي أتــى به وبثـّهُ | وبــجـّــلَ أَيَـاتِــهِ وَ حَــبَّـــهُ |
وأَمَـرَ بِحـُبِّـنا القُرآنَـا | فكان أَطْيَب لَنا مِمّا كَـانا |
نـزّلتَهُ وَ بِجَمْعِـهِ أَمَرتَـا | فَلْتَحْفِظهُ يا مولانا كما قُلتا |
فقد حَاوَلَ الغَيْرُ على تَرْكِـهِ | وهل تَسْمَحْ يامولانا بِفِعْلِه |
فلا نـرضى بِتَـرْكِنَا القُرآن | لأنّـه الديـنُ مع الإيمـانا |
فَقَـدْرُهُ عندنا لا يُسَـاوِيهِ | كُلُّ الوجودِ وما احْتَوَى عَلَيْه |
فالقُرآنُ هو عـينُ الحقيـقة | والّشريعَـة والعُروةُ الوَثِيقَة |
أنتَ تَعْـلَمْ بحُبِّنـا القـُرآنا | وكيف حلَّ القَلبَ وَاللِّسَانا |
فامْتَـزَجَ بِـدَمِنا ولحمِنَـا | والعُروقِ والعِظام وما فيـنا |
أيا رَبِّ بِحَقِّـهِ لا تَـفْجَأْنا | في دينِـنا يا ربَّنا لا تَفتِـنّا |
يا رَبِّ أِجْعَل لِديـنِكَ فرجاَ | إنّـهُ واقِفْ بِبابِك يَرتجـىَ |
آوِ الغريـبَ يا ربِّ لأِهـلهِ | قَـدْ أَلَّمَ الفِـراقُ بأحْـبَابِهِ |
أدْرِكْـهُ يارَبِّ قبلَ وَفَـاتِهِ | وَ زِدْ لنا يا ربِّ في حيـاتِهِ |
واجعل دِيَـارَنَا دِيـارًا أَمْنا | واحْفِظناَ منْ كُلِّ مَكْرٍ ومِحْنَه |
و أيِّدنا يا مولانـاَ بِروحكا | ووَفِّـقْنَـا يا ربَّـنا لأَِمْرِكا |
وارحمْ مِنَّا الكبـارَ والصِّغَارَ | وَ أمَّنهُمْ فَتَـراهُم حُيَـارى |
واصْلِحْ لنا دُنيـانا مع الدين | وَافْرجِ كُرْبَ المَكروبِ و المِسْكِ |
اغْفِرْ ربِّ لمن دعا بِدعوانا | وكُنْ لنَـا و لجميعِ خِلاَّنـا |
وَانْهضْ بنا لشُهُودِ الجمـالِ | وَمَـا لهُ مِن أسرارِ الكمـالِ |
وَ صَلِّ يَا ربِّ صَلاةً تَلِيـقُ | بالمُصْطَفَى وَعَلَى الآلِ تَصْدُقُ |
وَ صَحْبهِ وانْصارِه والتَّابِعينَ | ثُمَّ الحمْدُ للهِ رَبِّ العـالَمِين |